اكتشاف تلاعبات في جمع الحليب بإقليم الجديدة تهدد أمن المغاربة الغذائي
خطير .. اكتشاف تلاعبات في جمع الحليب بإقليم الجديدة تهدد أمن المغاربة الغذائي
![خطير .. اكتشاف تلاعبات في جمع الحليب بإقليم الجديدة تهدد أمن المغاربة الغذائي خطير .. اكتشاف تلاعبات في جمع الحليب بإقليم الجديدة تهدد أمن المغاربة الغذائي](http://www.hibapress.com/upload/16102014-abcda.jpg)
أحمد مصباح – “هبة بريس”
يباشر المركز القضائي لدى سرية الدرك الملكي بالجديدة، البحث والتحريات في نازلة “نوعية”، تخرج عن نطاق القضايا الجنائية والجنحية والمخالفات المعهودة. ويتعلق الأمر بإقدام تعاونية لجمع الحليب بتراب إقليم الجديدة، على تزويد وحدة صناعية لمادة الحليب ومشتقاته بعاصمة دكالة، بكمية هامة من هذه المادة التي طرأ عليها غش مقصود، بلغ حد تسميمها عمدا، إثر استبدالها بخليط كيماوي.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن مراقبا حديث العهد لدى الوحدة الإنتاجية بالجديدة، هو من فجر هذه القضية من العيار الثقيل، بعد أن تناهى إلى علمه خبر تلاعبات خطيرة، تقوم بها تعاونية لجمع الحليب، بتواطؤ مع سائق شاحنة صهريجية، اكترتها الوحدة المصنعة، لجمع الحليب من التعاونيات المتعاقد معها. ما حدا بالمسؤول “النزيه” إلى رفع شكاية في الموضوع.
وقد تربص المتدخلون الدركيون من المركز القضائي بسرية الجديدة، للشاحنة الصهريجية والتعاونية المخالفة المستهدفتين. حيث تم ضبطهما متلبستين بالأفعال المنسوبة لهما. ما مكن من إيقاف مساعد سائق الشاحنة. فيما لاذ السائق بالفرار إلى وجهة مجهولة. كما تم توقيف صاحب التعاونية وابنه، علاوة على حارس بالتعاونية. وقد تم إيداعهم تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل البحث معهم، وإحالتهم في إطار مسطرة تلبسية، على النيابة العامة المختصة.
وقد حاول بالمناسبة صاحب التعاونية الموقوف إرشاء المحققين، بمدهم مبلغا ماليا بقيمة 40 ألف درهم. وقد تم حجز الشاحنة الصهريجية المحملة بمادة الحليب المغشوش، رهن الحجز، لفائدة البحث والتحريات.
وتفيد المعطيات المتوفرة أن سائق الشاحنة الصهريجية كان يقوم بجمع الحليب من التعاونيات المتعاقد معها. وكان يترك التعاونية المعلومة إلى حين حلول الليل، تفاديا لاكتشاف أمره. وكان يعمد إلى مد صاحب التعاونية بكمية تقدر بحوالي طن و200 لتر من الحليب النقي الذي يكون استجمعه خلال دورته اليومية. وبالمقابل، كان يحصل من عنده (صاحب التعاونية) على الكمية ذاتها، لكنها كانت مغشوشة، وهي عبارة عن خليط كيماوي، تتحفظ “هبة بريس” عن قصد عن ذكر مكوناته. وكان سائق الشاحنة يحصل على مقابل مالي عن كل صفقة، كانت تتم تحت جنح الظلام، مع صاحب التعاونية.
وتجدر الإشارة إلى أن الوحدة الإنتاجية بالجديدة، كانت تقوم بتصنيع الحليب ومشتقاته من كميات الحليب التي تقدر بحوالي 12 طن، والتي يتم استجماعها في اليوم، من التعاونيات المتعاقد معها، بما فيها الكمية المغشوشة (حوالي طن و200 لتر من الحليب). وكانت الشاحنات تقوم بتوزيع الكميات المصنعة من الحليب في المغرب. ما من شأنه أن يشكل خطرا محدقا، يتهدد أمن المغاربة الغذائي، سيما الرضع والأطفال وكبار السن، الذين لا يتمتعون بمناعة قوية.